Dans un post sur sa page FaceBook, Slim Riahi, président du parti UPL, a affirmé être l’auteur du rapprochement entre Beji Caid Essebsi et Rached Ghannouchi. Pour preuve des photos le montrant en compagnie de BCE, Ghannouchi et Ameur Laarayedh.
Slim Riahi a expliqué cette initiative par son souci de contribuer à sortir la Tunisie de la situation de tension et de crise dans laquelle elle se débat depuis plusieurs mois.
Texte complet, tel que publié sur sa page FaceBook :
بلادنا تعيش وضعا دقيقا وحساسا ـ عملنا منذ مدة على تقديم الأفكار والمبادرات التي من شأنها اخراج تونس من الأزمة ، اجتهدنا وتوفقنا بمعونة الله في الجمع بين الشيخ راشد الغنوشي والأستاذ الباجي قايد السبسي في لقاء تأجل أكثر من مرة وانتهى الى الانعقاد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الخميس 15 أوت بعد الظهر في لقاء دام ثلاث ساعات . بعد صدور البلاغ الاعلامي المشترك للاعلان عن هذا اللقاء تهاطلت مختلف أنواع التأويلات والتحاليل والانتقادات والروايات . أريد أن أؤكد على الأجواء الايجابية التي دار فيها اللقاء والذي كان بالاتفاق المسبق بين الطرفين دون شروط مسبقة، والأمانة أمام الضمير والتاريخ تفرض علي أن أثمن في العلن سلوك وتصرف ومواقف الرجلين الذين يمثل كلاهما جزءا غير هين من الرأي العام التونسي لما أبدياه من روح وطنية عالية وخوف وحرص على تجنيب تونس أي سيناريو صدامي عنيف لا قدر الله وهو ما ينسجم مع موقف أغلبية التونسيين الذين يريدون لبلدهم الاستقرار والأمن والعافية رغم وجود أقليات في هذا المعسكر أو ذاك من الذين ينادون بشعارات الصدام والمواجهة والاقصاء والالغاء اما عن مراهقة وتهور أو عن حسابات ضيقة لن تكون نهايتها سوى خراب البلاد .
سي الباجي قطع رحلته لاجراء بعض الفحوصات ، والشيخ راشد ألغى احدى التزاماته في الخارج وغير وجهته الى فرنسا لحضور اللقاء وهو مجهود نابع من تقديرهما العالي لمصلحة تونس جدير بالاحترام والتقدير خاصة وأنه لا يخفى على أحد درجة الممانعة والصد التي تلقاها مثل هذه المبادرات من طرف بعض الأنصار المتشددين لكلا الرجلين .
ان احدى مظاهر الأزمة التي تمر بها بلادنا هي أن يتحول لقاء بين الشيخ راشد الغنوشي والأستاذ الباجي قايد السبسي الى حدث استثنائي وكأن الأمر يهم لقاء فرقاء في عداوة مزمنة على شاكلة العداوات التاريخية ، في حين أن وضع بلادنا وحظوظنا في تجاوز مرحلة الانتقال الديمقراطي بسلام تؤكد أنه لا مفر ولامناص من جلوس جميع الشركاء في الوطن الى طاولة واحدة للبحث عن حلول للخروج من الأزمة ووضع لغة الشروط المسبقة والخطوط الحمراء جانبا لأنها لغة عاجزة عن تقدير المخاطر الحقيقية التي تواجهها بلادنا .
اللقاء كان خطوة أولى ستتلوها ان شاء الله خطوات أخرى تتوسع فيها قاعدة الحوار بين جميع الأطراف الفاعلة دون استثناء أو اقصاء لما فيه مصلحة تونس وشعبها وهذا ما سنجتهد من أجل انجازه مهما كانت الصعوبات والعراقيل لأنه لا حلول لمشاكل البلاد الا بالتوافق والحوار بين الجميع .