Une vidéo émouvante des élèves du lycée Taïeb Mhiri a été partagée sur les réseaux sociaux.
Les élèves pleurent et son émus de voir le surveillante Walid Dammak quitter leur lycée suite à une promotion professionnelle.
Vidéo :
تونس ولادة !: أنشروا هذا الفيديو حتى يراه الجميع. فبلادنا تحتاج إلى أخلاق هذا الرجل.—————هذا وليد دمق متحصل على ماستير في الإقتصاد تم انتدابه كقيم في معهد الطيب المهيري بمدينة صفاقس منذ حوالي عشرة سنوات.يوم السبت الفارط غادر المعهد ليلتحق بقصور الساف على إثر ترقية مهنية (ليس ليتفاصيل كثيرة حول الترقية).وفي الفيديو تلاميذ معهد الطيب المهيري يودعونه بهذا الحب الفائض في دموعهم الغزيرة.حدثتني أستاذة في نفس المعهد فقالت: "وليد متحصل على ماستير في الإقتصاد. ويشتغل قيم بالمعهد دون أدنى إحساس كون شهادته ومستواه العلمي أهم من وظيفته البسيطة. وهو مثقف من الطراز الأول. ولقد نجح في تيسير العمل في المعهد على الجميع. أدخل الإعلامية والبرمجة على سير الدروس والتوقيت وعلى كل ما يتصل بالترتيب والتنظيم الداخلي. مولع بالتنشيط الثقافي وله قدرة بيداغوجية عالية مكنته من توجيه التلاميذ نحو النشاط الثقافي لينتشلهم من فراغات الشارع ومصائبه. وحتى أساتذة بعض المواد العلمية يلتجون له في حل بعض الصعوبات.السيد هذا فيه كّل صفات الكبار: الصلابة والدفء، الحيويّة، المبادرة، الصدق، التواضع، الإخلاص، الحّب: حّب الوطن، وحب التلاميذ، واحترام شغله. إنه ساحر للجميع : تلاميذ واساتذة وإدارة وعملة. رجل قيم، ومثل، وأخلاق. فحين يخاطب التلاميذ، يخاطبهم بمودة وبأسلوب حميم مهذّب قريب إلى النفس. ولذلك أحبه التلاميذ، إذ كان حريصا على أحوالهم مبادرا في حل مشاكلهم بلطف وبلا تردد". وتضيف محدثتي: "وليد يحمل وطنا في قلبه، ولقد أحس بالتدهور الذي طال المدرسة منذ سنوات. وكأنه قرر الثأر للمدرسة المستهدفة، ومن ورائها أجيال تونس. قرر الثأر من الفوضى، ومن اليأس بوصفه عدّو آثم مجرم. وهذا لا يكون إلاّ باجتثاثه، وطرده من قلوب تلاميذ مراهقين في ربيع العمر، ودحر خطره الداهم على تونس من كل حدب وصوب" أيها السادة تونس لا تحتاج كفاءات خبيثة. ولا تحتاج قروضا. ولا تحتاج سياسيين كذابين. بل تحتاج أمثال وليد دمق في السياسة وفي الإدارة وفي كل القطاعات حتى ننجح في تصحيح اوضاعنا. كل الفخر بهذا الرجل. وأنا على يقين أن هولاء الشباب الذين يبكون فراقه بمرارة، سيصونون أخلاقه، وسيلّحون على التمسّك بالقيم التي ترسم سمات شخصيّته النادرة.
Publiée par Ezdine Boughanmi sur Dimanche 17 mars 2019