Deux ans après sa mort, le 20 octobre 2011, la garde personnelle de Maamar Kadhafi, Jamila Mahmoudi, a révélé pour la première fois dans une interview au journal Al Ahram (reprise par Achourouk Online) les derniers jours qui ont précédé la morts du dirigeant libyen.
Dans cette interview, Jamila Mahmoudi a affirmé que Kadhafi était persuadé de pouvoir venir à bout de la révolte en Libye, jusqu’aux derniers jours il était serein et en même temps prêt à assumer sa destinée.
Quelques passages de l’interview repris par Achourouk Online:
“الله يرحمك..أنت موجود وروحك انتصرت وأعداؤك انهزموا.. أنت الخالد وأعداؤك فى مزبلة التاريخ”. هكذا تؤبن جميلة المحمودى بدموعها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى فى ذكرى رحيله الثانية.
تؤكد جميلة أن هناك شخصان نجيا من موكب القذافى الذى استهدفته طائرات حلف الناتو أحدهما مصري، متواجد في مصر حاليا، والآخر فى أحد سجون مصراتة، وقد روى لها الشاب المتواجد فى مصر ما حدث للموكب عندما قصفه الناتو، وقد رفضت جميلة ذكر اسمه وأكدت أنه لا يستطيع الظهور إعلاميا لأسباب أمنية.
تنقل جميلة عن الشاب قوله إن موكب القذافى عندما تحرك قصفه الناتو، فانقسم الموكب إلى نصفين كان معتصم نجل القذافى فى الأول، ووالده فى الثاني.. ثم انفجرت السيارة الموجودة خلف سيارة القذافى من جراء القصف وتناثرت شظاياها على سيارة القذافى، فنزل معمر وركض على قدميه وركب السيارة التى كان يقودها الشاب المصري فقصف الناتو نصف الموكب مرة أخرى.
يحكى الشاب الذى أصيب بإحدى الشظايا فى قدمه، لحارسة القذافى، أنهم بدأوا يشعرون بالانهيار العصبي، لأنهم تعرضوا للضرب بالقنابل المثيرة للأعصاب لمدة أسبوع، وهو ما أفقدهم القدرة على التحمل.
تؤكد جميلة -التى كانت قريبة من القذافى حتى بعد أن تركت العمل معه- ما قاله الشاب المصرى عن القنابل المثيرة للأعصاب، معلقة: “مافيش إمكانية انك تقبض على أسد بدون ما تنيمه بالغاز المثير للأعصاب، القذافى كان صايم وقتها وماكانش خايف أبدا وقال إنه طلب الشهادة”.
تعود جميلة لرواية الشاب المصرى: “القصف لم يكن عشوائيا لأن الناتو رصد مكان القذافي بسبب منشقين أبلغوا عنه”، وهنا تضيف جميلة معلومة جديدة تؤكد رواية الشاب المصري، قائلة: “مقتل القذافي فيه خيانة من قبل المنشقين.. حيث كان القذافي يستخدم هاتف الثريا للاطمئنان على ذويه وكان الهاتف مراقبا.. وتعرض الزعيم للقصف بعد مكالمته لإعلامي ليبي فى سوريا يدعى الدكتور حمزة التهامى ليطمئن عليه، بعد ما سمع خبر سجن ابنه وزوجته فى طرابلس”.
وتكمل جميلة رواية الشاب: “بعد تعرض الموكب للقصف مرة أخرى، كانت سيارات الموكب إما محترقة أو إطاراتها متآكلة بسبب الشظايا وبالتالى بدأ كل ركاب هذا الموكب فى مغادرته على أقدامهم، وفى هذه اللحظة حصل إنزال لقوات من الناتو وأمسكوا بالقذافى ووضعوه فى منزل غير مكتمل البناء لمدة 3 ساعات”.