ما حصل يوم 14 جانفي ليس ثورة “شعب مجيد” كما أوهمنا الإعلام الموجّه
ما حصل اليوم في شارع بورقيبة من “فشل” مسيرة يؤكّد أنّ ما حصل يوم 14 جانفي ليس ثورة “شعب مجيد” كما أوهمنا الإعلام الموجّه.
ما حصل انتفاضة جياع وعاطلين ومهمّشين فعلا في داخل الوطن…وهي انتفاضة ركب عليها بعض الحقوقيين و”المناضلين” والبرجوازيين وسواهم يوم 14 جانفي…وأكّدها انقلاب من أتباع الرئيس السابق مدعومين بأجندات أجنبيّة ساهمت في قتل ناس لا يعرف أحد إلى اليوم من قتلهم.
الرئيس السابق بفراره الجبان الذي لا يبرّره شيء كما قال الباجي قائد السبسي…
الربيع العربي وهم هو صنيعة أمريكية تواصلت في مصر وليبيا وتريد اليوم افتكاك سوريا لوضعها تحت حكم الإخوان الموالين موالاة مطلقا لأمريكا الصهيونيّة.
لا يعني هذا أنّ “الثورة” لن تأتي…ولكنّه يعني أمرين:
أولا أنها لن تخرج إلا من رحم من يعانون فعلا من مهمشين وعاطلين وجياع وفقراء ومحرومين…
ثانيا أنّ التيوقراطيات الدينية لا تزول إلا بثمن غال من الدّماء…لا بطفوليات افتراضية ومعارضة تافهة॥