مرّت ست شهور على استلام إئتلاف الترويكا مقاليد الحكم وانقضت هدنة حسن النوايا وآن للجميع أن ينهضو بمهمتهم الأساسية في نقد و تقييم الحكومة ومؤسسة الرئاسة.
يرى حزب المجد ومن منطلق الإضطلاع بأمانته السياسيّة أنّ أخطاء هيكليّة وأخرى سياسيّة أربكت الأداء العام للفريق الحكومي وأسبغت على مؤسّسة الرئاسة غشاء سمكا من الضبابية.
فتضخُم الحكومة و انتداب وزرائها على شاكلة المحاصصة الحزبيّة والمكافاءة النضاليّة، والمماطلة في إطلاق مسار المحاسبة، بل و الإستعانة ببعض وجوه الفساد الإداري، ثمّ التغاضي عن بارونات المال…كل ذلك أنتج هشاشة هيكليّة خطرة.
أدّت تلك الهشاشة الهيكليّة وغياب إرادة جلية للإصلاح إلى اضطراب مطّرد للنشاط الحكومي والرئاسي دفع ببعضهم لنقد الوضع من الدّاخل.
و صاحب ذلك توجه سياسي دفاعي يستعدي الإعلام و المعارضة وبعض رجال الفكر والفنّ حيث تهجّم بعض المستشارين وأعضاء المجلس التأسيسي على مؤسّسات وأشخاص ممّا عمّق الجفوة مع الكثير من النشطاء السياسيين والمدنيين ورجالات النخبة التونسية. وبعض أولئك ساهم أيضا بقسط لا يقلّ أهمية في الإحتقان وتأبيد الأزمة السياسيّة والأمنيّة.
ثم تبع ذلك عنف أمني وبروز ميليشيات وميليشيات مضادّة بحّدة كادت تنسف المؤسّسات الجمهورية.
في هذا المناخ المأزوم يدعو حزب المجد إلى:
-الإقرار بالفصل التامّ بين الحزب والدولة واحترام ذلك و اقعا
– تجديد الفريق الحكومي عبر استبعاد من ثبت عليه الفساد (وقد حصل ذلك)
-العودة إلى حكومة مصغّرة والإكتفاء ببعض المستشارين في المسائل الهامّة
– إعادة هيكلة مؤسّسةالرئاسة حول الكفاءة والخبرة
-تنظيم ندوة وطنية لإصلاح المسار بمشاركة جميع الأحزاب الوطنيّة.